روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أخطأنا لأنا.. كلّمنا أمنا!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أخطأنا لأنا.. كلّمنا أمنا!!


  أخطأنا لأنا.. كلّمنا أمنا!!
     عدد مرات المشاهدة: 1746        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته... أنا فتاة أبلغ من العمر33سنة ولي أخ وأخت أصغر مني طلق والدي أمي وعمري 3سنوات عشنا بعدها عند أمي حتى أصبح كل واحد فينا عمره 7سنوات انتقلنا حينها لبيت الوالد

كنا نزور أمي مرة في الأسبوع وبسبب قسوة والدي لنا اضطرت أمي للذهاب الى القضاء عندما كان عمري17سنة وطلبت أخذنا عندها ولكن أبي رفض وطعن في بيت أمي الذي هو بيت جدي فصدر أمر المحكمة بمكوثنا عند والدي واستمرار الزيارة كما هي .

ولكن والدي قال أخاف على البنات من بيت أمهم وقال لو تريد رؤيتكم تأتي لبيتي وتزوركم. طبعا أمي رفضت ومكثنا على هذا الحال 10سنوات لم نرها وتكلمنا كل 3شهور بالهاتف لأن الوالد كان يتوتر من الاتصالات ثم رأيناها بدون علم الوالد

ثم قدر الله لنا أن نراها بعلمه وتكلمنا بالهاتف كل يوم كما نريد وصارت مشاكل بعدها لم تعد تزورنا ولكن استمرت المكالمات ولكن بعد انتقالنا الى مدبنة أخرى لم يعد يسمح لنا الوالد أن تكلمنا الا مرة واحدة في الأسبوع ..

حاولت أن أكلمه ولكن كل العادة يصر على موقفه

ويريدنا أن نرضخ في النهاية ويشعرنا أننا مخطئون في حقه ..تعبت من هذا الحال هو الآن غاضب مني لأني كلمته ولم أذهب لأراضيه لأني أعلم أنه سيجعلني مخطئة وأتأسف ويبقى الحال كما هو.

ما هي أفضل طريقة لأتعامل معه ؟ لا أريد غضب الله

وأريد الحل(علما أنه كلما أتانا خطاب لي ولأختي يضع الأعذار لا أعرف ماذا أفعل ؟ )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة .. روضة .. حفظك الله ..

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..

وأهلاً وسهلاً بكِ في موقعك ( المستشار ) .. شاكرين و مقدرين ثقتكِ الغالية بنا .. سائلين الله - عز وجل - أن نكون عند حسن ظنكِ ..

غاليتي ..

1- يقول تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } ( الإسراء : 23 ) .. ومن البر إدخال السرور على قلب الوالدين ..

وبالتالي إذا علمتِ بغضب والدكِ من حديث أو تصرف صدر منكِ فعليكِ مبادرته فوراً بالاعتذار ,وتقبيل رأسه ويديه ,وطلب الصفح والرضا عنكِ حتى وإن رأيتِ أنكِ لم تخطئي .. فرضا الله من رضا الوالدين .

2- مادام أن والدكِ لم يمنعكم من والدتكم ولا من زيارتها والاتصال بها .. وعندما ذهبت والدتكِ للقضاء لأخذكم عندها أصدرت المحكمة – بعد أن سمعت للطرفين وتأكدت من المعلومات المقدمة لها و رأت من هو أصلح وأخير و أنفع لبقاء الأبناء – الأمر بمكوثكم عند أبيكم واستمرار الزيارة مرة في الأسبوع .. فما عليكم إلا السمع والطاعة لوالدكم .. وعدم مفاجئته بزياراتٍ خفيه قد تُحدث مشكلات الجميع في غنى عنها .

3- ثقي – رعاك الله – أن قسوة والدكِ ليست تسلطاً وتضييقاً عليكم .. إنما هي تعبير عن خوفه وإشفاقه عليكم .. إذ لا مثيل لحنان الأب وحرصه على ما ينفعكم في حاضركم ومستقبلكم .. فهو الركن الشديد الذي يلجأ إليه الأبناء ويحتمون فيه بعد الله .

4- يقول صلى الله عليه وسلم : [ لَا نِكَاحَ إلَّا بِوَلِيٍّ ] وذلك لأسباب منها /

- لا يوجد من هو أحرص من الأب في تزويج ابنته بالكفء .. فهو يريد أن يراها هانئة ومستقرة وسعيدة في بيت زوجها .

- أن الأب أقدر على معرفة معدن المتقدم ودينه و منبته وخلقه بالسؤال والبحث والتحقق .

- قد يغيب عن الفتاه وإن بلغت من العمر ما بلغت أمور مهمة وحاسمة في قبول أو رفض الشخص المتقدم .

وبناءً على ذلك:

تأكدي – رعاك الله – أن رزقكِ في الزواج لم يأتي بعد .. يقول تعالى : { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } ( الذاريات : 22 ) ,فلن يمنعه أو يؤخره شخص في هذا الكون { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ } ,سيأتيكِ بالساعة والدقيقة والثانية .. فلا تستعجليه ..

ولكن أطلبي من الله وألحي عليه أن يرزقكِ الزوج الصالح الذي يسعدكِ ويحافظ عليكِ .

5- أن الحوار عندما يكون إيجابي مشبع بالكلمات الطيبة .. ويغلفه الاحتواء واللين وخفض الجناح خصوصاً عند الحديث مع الوالدين .. يكون له تأثير شديد على تليين القلوب فيكون الحديث أدعى للسماع وربما للاستحسان والعمل به .. وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم:

[ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ] .. وما أجمل أن تضم مكتبتكِ كتاب ( كيف تحاور – للـ د . طارق الحبيب ) .. فالأسر التي يسودها الحوار الراقي الذي يهدف إلى الاحتواء والتفهم وجمع الكلمة والإذعان لها أكثر الأسر استقراراً وسعادة.

ختاماً ::

أسأل الله - جلا وعلا - أن يصلح شأنكم .. ويرزقكم بر والديكم .. وأن يسعد قلوبكم بالزيجات الصالحة الموفقة .. آمين ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .. دمتِ بود ..ز

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار